الخميس، 21 مايو 2009

أأأأأأأه قالها الشعب


لأول مرة أجد كمية هذا التعاطف مع أسرة الرئيس حين فقد حفيده وفلذة كبده وجدنا الشعب بأكمله يلتف حوله كلنا بكينا حزنا على براءة طفل توارت تحت الثرى كلنا بكينا على حزن أبونا ورئيسنا ولوعته كلنا بكينا على مشهد الأب علاء والعم جمال وإصرارهم على حمل الجثمان كلنا بكينا على لوعة أم وحسرة جدة هى بمثابة ام لكل المصريين وأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه من القلب قالها الشعب كله فى لحظة صدق قلناها معا قبا أن يقولها بابا مبارك
اللهم ألهمه الصبر والسلوان

حكايات مؤثرة عن علاقة الرئيس مبارك بحفيده الراحل محمد علاء



مبارك مع حفيده محمد علاء

نشرت العديد من الصحف المصرية بعض الحكايات عن علاقة الرئيس حسني مبارك بحفيده الأكبر الراحل محمد علاء والذي وافته المنية مساء الاثنين إثر إصابته المفاجئة بنزيف في المخ.

تقول صحيفة "الشروق" المصرية نقلا عن طيار كان صديقا للرئيس:"يحكي هذا الرجل وغيره أن الرئيس كان يزور مدينة العاشر من رمضان ذات مرة، وفي طريق العودة فاجأ قائد سيارته ومرافقيه بطلب التوجه الى التجمع الخامس بدلا من العودة الى مكتبه أو بيته مباشرة، وذلك لزيارة "محمد علاء" في مدرسته"..

وعندما غيرت سيارة الرئيس مسارها تبعته بقية سيارات الموكب من الوزراء ورجال الدولة الذين كانوا في صحبته، ولم يتنبه الرئيس وهو يفكر في وقع المفاجأة السارة على محمد عندما يرى جده يزوره في المدرسة، إلى أن يطلب من ياوره صرف رجال الدولة ولم يجرؤ أحد أن يسأله، فكان أن فوجىء الرئيس، وهو يترجل من سيارته أمام المدرسة بجميع سيارات الموكب مكدسة في المنطقة حتى ان شوارعها قد سدت تقريبا، وهنا فقط طلب صرف الجميع، وهو يبتسم ولسان حاله يقول: انظر يا محمد من أجلك نسيت".

في مناسبة أخرى، كان محمد يريد أن "يتفسح" في الملاهي مثله مثل أي طفل في سنه، ويبدو أن قلب الرئيس لم يطاوعه ليترك حفيده مع أي شخص سواه مع ألعاب الملاهي، ولأنه يعرف انه من المستحيل عليه وهو رئيس للجمهورية أن يذهب الى أي مدينة ملاه فقد طلب أن يذهب به مع رفاقه الى ملاهي "ماجيك لاند" بمدينة الإنتاج الإعلامي، ونظمت هذه الرحلة، التي شارك فيها الرئيس بنفسه حفيده أجمل يوم في حياة الرئيس والحفيد، كما قال الاثنان فيما بعد.



مبارك مع حفيده محمد علاء

وأما الحكاية الثالثة فقد رآها جميع المصريين على شاشات التليفزيون حين اصطحب الرئيس مبارك حفيده لمشاهدة مباراة فريق النادي الأهلي "الذي كان يشجعه الحفيد الفقيد بحرارة" ونادي برشلونة الإسباني، وقد شاهده المتفرجون وهو يجلس على حجر الرئيس.

ونقلت صحيفة "دنيا الوطن" عن الصحفي المصري حمدي رزق، رئيس تحرير مجلة المصور قوله: "محمد كان عاوز يطلع طيار مثل جده، كان بيحلم يسوق طيارة ويطلع لفوق مثل عمو جمال، كان الجد الطيب يقص عليه أحسن القصص من ماض جميل، كان الجد يحلق بالحفيد عاليا فوق السحاب بطائرة يمطر بقذائفها الأعداء، جدو كان طيارا عظيما، قائدا من قادة أكتوبر العظام، كان الحفيد يتيه فخرا، يتمثل الجد في حله وترحاله".

ويضيف رزق: "جدو طيب قوي، كان بيخبي لمحمد الشيكولاتة مخصوص، محمد كان ممنوع عليه أكل الشيكولاتة، وزنه قابل للزيادة، لكن الجد الحنون لم يكن يحتمل نظرة حرمان واحدة في عيون قرة العين وبهجة النفس"..

ويتابع: محمد كان شبه جدو بالضبط في حركاته وسكناته، حسني مبارك التاني، مرتان في الاسبوع على الأقل، يصر الرئيس على زيارة الحفيد، كان يذهب سريعا، للقاء الحبيب، كان حبيبه يلاعبه ويشاكسه، يلعبان كاراتيه معا، يا حزن قلب الرئيس".

أما عن الجدة سوزان، فيقول رزق: كانت ترى فيه مشروع فنان، رسام عازف، كثيرا ما حدثت الفنان الوزير فاروق حسني عن موهبة محمد البازغة، كانت تتيه برسوماته، تغزل من خطوطه شالا من الأحلام، ريشته كانت ترسم حقولا خضراء، وشجرا وزرعا ونهرا، قبل الرحيل الى روضة السماء، طلبت الجدة من الوزير فاروق صقل موهبة الصغير الفنية، يعد للصغير برنامجا فنيا، أوبرا ومسرح وموسيقى، تشكيل لمعالج فنان لم تكتمل، وشاء الله وكانت مشيئته، لا راد لقضائه" .

حديقة باسم الفقيد



الفقيد مع جدته وجده

من ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية ان تلاميذ مدرسة "كيمبريدج مصر" الخاصة التي كان يدرس بها محمد علاء مبارك حفيد الرئيس المصري والذي وافته المنية مساء الاثنين إثر إصابته المفاجئة بنزيف في المخ، قرروا إنشاء حديقة تحمل اسم الفقيد فى القاهرة الجديدة بمحافظة حلوان، على أن يتم افتتاحها السبت المقبل.

وتقام الحديقة بالجهود الذاتية، على مساحة 10 آلاف متر، وتحتوى على 1000 شجرة، وبعض أنواع الزهور.

وقال حمدى على، مدير المدرسة لـ "المصري اليوم" : "قررنا تحويل الساحة الصحراوية المحيطة بالمدرسة إلى ساحة خضراء، وغرس 1000 من أشجار الظل والزينة والفاكهة، وإحاطتها بالزهور، لكى تتحول الساحة الصحراوية إلى حديقة عامة، مزودة ببعض الخدمات والألعاب الترفيهية المجانية، لخدمة أهالى المنطقة وتلاميذ المدرسة".

اضاف: بدأ العمل فى زرع الأشجار منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليل الثلاثاء، ويتواصل حتى افتتاح الحديقة رسمياً السبت المقبل، ويشارك فى العمل عدد من طلبة ومعلمى وإداريى وعمال المدرسة، الذين حرصوا على غرس الأشجار بأنفسهم.

وعن سبب إطلاق اسم الراحل محمد علاء مبارك على الحديقة، قال مدير المدرسة: "تلاميذ المدرسة، الذين تتقارب أعمار معظمهم مع عمر الفقيد، هم الذين اقترحوا الفكرة، فوافقت عليها الإدارة، وكل تلميذ غرس شجرة، ثم علق عليها (كارت) يحمل اسمه، وكتب عليه إهداءه الشجرة لروح الفقيد".

وفاة محمد



علاء وجمال يحملان نعش محمد

وكانت حالة من الحزن على جميع فئات المصريين، إثر إعلان خبر وفاة حفيد الرئيس مبارك، بصورة مفاجئة، بعد أزمة صحية صادمة وغير متوقعة، اقتضت تدخلا جراحيا لم ينجح.

وكان الفقيد محمد ، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، أصيب بنزيف في المخ، فقررت الأسرة أن يسافر إلى باريس فجر الأحد، ثم تقرر تأجيل ذلك، إثر وصول الطبيب الفرنسي المتخصص في جراحات المخ جاك مرويه.

وصباح الاثنين، نقل الفتى إلى باريس بصحبة والديه وجدته السيدة سوزان مبارك، لكنه توفي مساء نفس اليوم، وعادت الأسرة بالجثمان صباح اليوم التالي، ولم يعلم الرئيس مبارك بالخبر المؤلم حتى التاسعة والربع من صباح الثلاثاء، إلى حين وصول ولديه للوقوف بجانبه في اللحظة العصيبة.

وقال الإعلامي عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم مساء الاثنين ان تم اكتشاف اصابة محمد بمرض خطير كامن وانه مولود به وتظهر اعراضه بشكل مفاجئ عند بلوغ الشخص عمر معين.

وجرى نقل محمد بشكل عاجل الاثنين إلى باريس للعلاج لكن الأطباء رأوا ان حالته ميئوس منها.

وأفاد بيان مقتضب جدا صدر صباح الثلاثاء عن رئاسة الجمهورية: "يحتسب الرئيس حسني مبارك عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك، الذي وافته المنية مساء الاثنين أثر الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين".

وشيع جثمان الحفيد، بحضور أعضاء الحكومة والنواب وقيادات عسكرية. وأصر مبارك على أن تقتصر مراسم الجنازة على التشييع، من دون إقامة سرادق للعزاء.

ونفت مصادر مصرية، ما أشاعته مواقع إلكترونية وصحف أمس، من أن الحفيد توفي نتيجة تناوله وجبة فاسدة، أو سقوطه من على حصان أو دراجة بخارية صغيرة، وذكرت ان "الوفاة كانت بسبب نزيف مفاجئ في المخ".


الخميس، 7 مايو 2009

خلاص مسافر


كانت أول مرة أسمع أغنية شادية خلاص مسافر اللى أثرت فيا قوى وحسيت قد إيه الغربة صعبة

بس من المفارقات الغربية إن جالى الإيميل ده

حينما يتحول الوطن إلى منفى، والمدن إلى سجون، وتثور الزوابع لكي تقتلعك، تنزعك من الأرض إلى قلب العاصفة، تحملك كجناح مكسور، تتحول مصر إلى مكنسة عملاقة، تغضب وتقول
"خلاص مسافر"

حينما تنتشر المحسوبية، وتجد نفسك عاجزا بغير واسطة، مُهانا بلا سبب، في كل مكان، في الشارع مُهَان، في العمل مُهان، في الميكروباص مُهَان، في كل المصالح الحكومية، في الأقسام والمكاتب والمستشفيات، عاجزا معدوم الحيلة، تغضب وتقول
"مسافر مسافر"

عندما تشعر أن النفوس موصدة، والقلوب مغلقة، والأرواح صَدِئة، أقاربك حالهم حال، وأصدقاؤك كل واحد في واد، إذا وقعت في حفرة لن يخرجك أحد، وإذا مددت يدك لن يمسكوا يدك، وإذا مت لن ينتشلوا جثتك، أخلاقيات الزحام والسفن الغارقة، الكل يبحث عن مخرج، عن سترة نجاة، يتقاتل الجميع على الزوارق الباقية، يطلبون الحياة، وأنت وحدك، دائما وحدك، تحزن وتقول
صحيت في يوم من الأيام
حسيت إني يا عيني غريب
حسيت بغدر الصحاب
واللي افتكرته حبيب

لم تكن تتصور أن يصبح هذا حالك، كنت مستعدا لمواجهة الكون، وتغيير العالم، تحلم بأن تكتشف آفاق الدهشة، وتحفر اسمك على الأهرامات العتيقة، تصبح شاعرا، مغامرا في الأصقاع البعيدة، باحثا في معمل مُكيَّف، ما أكثر أحلامك التي لم تتحقق!!، ما أجمل أحلامك التي لم تتحقق، ما أقسى أحلامك التي لم تتحقق
وأنا اللي يا ما غنيت على الليالي
في الفرح موال
وفي الجرح موال
وفي الصبر موال
أصبح على دي الحال
غريب، أصبح أنا غريب
غريب، ولا حد جنبي قريب
وقلت أسافر
مسافر مسافر

لكنك تنسى وأنت تُعِدُّ حقائِبَك، وتحرق أوراقك القديمة - تنسى حبيبتك
في تلك اللحظات الصعبة، وأنت تمزق أشعارك الساذجة، ومذكراتك الحالمة، وأشياءك المعوقة، تنسى أيامك الحلوة مع امرأة أحببتها، امرأة أحبتك!!، ترقبك وأنت تحزم أمتعتك، صامتة دامعة، مخطوفة بالحزن، مشنوقة باليأس، محكوم عليها بالإعدام
وخايفة لما تسافر
على البلد الغريب
تنسى إنك فايت
في بلدك حبيب

أشياء لن يفهمها الرجل، ماذا تعني لامرأة إحساسها بالأمان، أنت مأخوذ بالسفر، ولا تشعر بوجودها، فيما هي لا تفكر بغيرك
مستني بأشواق، تعبان
تعبان من الفراق
ومولع لك شمعة
نورها مستنيك

ذكرياتكما القديمة، كل ذكرى ترفع رأسها، دقة القلب الأولى، مرتبكة حالمة، دافقة راجفة نظراتك المغموسة بالعشق، ابتسامتها المفعمة بالحياء، وتلك الأيام القلقة: أيام الحب الأول، والشك يتلبس باليقين، ثم يأتي مؤكدا مع أول مصافحة، أول مصارحة، أول لقاء
وفي عيونه دمعة
تمسحها بإيديك
لما تجيلي تاني
من البلد الغريب

لكن هذه المرة، تدق حبيبتك على جدار أصم، الماضي صار حملا وأنت تتأهَّب للسفر، وذكرياتك المرة حين تخلّى الجميع عنك، الناس يتحدثون بلغة المال، وهي تخاطبك باللغات المندثرة!!. لذلك تقول:
يومين وأسافر
يمكن ألاقي الصبر في سكتي
يمكن ألاقي راحة في غربتي
يومين وأسافر

هي لا تسمعك، تصغي لنداء القلب، تحبك، تعشقك، تدور في مدارك، كإلكترون أنهكه الطواف، كشحنة مفعمة بالحب، وفراقكما يعني انشطار الذرة، والإشعاعات المهلكة.. أحلامها أن تظلا معا
حبيبة من بلدك
تسهر على راحتك

لا ترحل، أي شيء إلا أن ترحل، أو خذني معك، أشاطرك رغيف الخبز، أطهو طعامك بنكهة الحب، نشرب معا كأس الحب، فقط أكون معك
تفرح لك في فرحك
وتقاسمك في جرحك
والهم تزيله عنك
لما تيجي تاني
من البلد الغريب

لكنك تشعر أن ماضيك كله، بما فيه هي!!، أحلام مزيفة، الواقع هو تذكرة السفر، جواز السفر، رحلة السفر، رحلة تضمر أن تجعلها بلا عودة. ولماذا تبقى وقد خذلتك بلادك، مصر القاسية، تأكل أحبابها وتكافئ أعداءها، النيل ينبع من دموعك، وعلى أكتاف أجدادك ارتفعت أحجار الهرم، ليلتحق الفرعون بالسماء .. وعلى جماجم الأحبة ارتفع مجد "ابن آمون" يطاول السحاب
حفاة عراة جياع يحفرون القناة بأظافرهم لينعم السادة بأوبرا عايدة.. لماذا يا مصر تخذلين عشاقك وتركعين للطغاة؟، الأوِّله بلدي، والثانية بلدي، والثالثة بلدي. ولكن أين بلدي!! أين بلدي

يومين وأسافر
يمكن ألاقي الصبر في سكتي
يمكن ألاقي الراحة في غربتي
يومين وأسافر

القلق ينهشها، والغيرة تعصف بها، ماذا لو أحببت غيرها!، في البلاد البعيدة!!، ماذا لو هجرتها!، الرجال متقلبون كالريح، غامضون كالبحر، أطفال كبار، يفرحون بلعبة، حتى لو كانت مزيفة، ويهجرون أشياءهم النفيسة، ولا تعرف أنك – مهما فعلت – لن تجد امراة تحبك كما أحبَّتك
خايفة تلاقي وردة تِحلو في عينيك
تنساني وتميل وتقطفها بإيديك
وتجرحك الأشواك وتتعذب هناك

فقط لا تتألم، لا ينكسر قلبك مع امرأة أخرى، وأنت بعيد، لا تملك أن تواسي حزنك، تداوي جرحك، وتمسح دموعك، تغرس في صحرائك زهور الأمل. وقلبها ينزف أشواك الغيرة، كن سعيدا واصنع بعدها ما شئت، المهم أن تكون سعيدا، هكذا حبها الكبير، هكذا قلبها الكبير
اقطفها بإيديا، وما تجرحش إيديك
سيب الجرح ليّا وخلي الفرح ليك
بس ارجع لي تاني من البلد الغريب

يااااااااااااااااااه قد إيه مصر بقت قاسية على ولادها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!