رغم أن الأربعاء قد قارب على الأنتهاء دون ورود تقارير عن حدوث مشاكل كبيرة، مما يعزز الرأي القائل بعدم وجود أي خطر، إلا أن خبراء الكمبيوتر نصحوا بالتأني والحذر.
فقد أكد كريس بيريللو، الخبير التقني في موقع CNN.com، توافر الكثير من برامج مكافحة الفيروسات، والتي من شأنها أن تحمي الحواسيب من هكذا أضرار.
وأضاف بيريللو بأن Conflicker.c worm قادر على الانتشار، كسائر البرمجيات الخبيثة، وبالتالي فقد ينتشر عبر الانترنت، وعندئذ "سيكون إيقافه صعباً جدا.ً"
وتوقع بيريللو أن يكون أسوأ أثر للبرنامج هو أن يحد من فعالية أداء الحواسيب المصابة به.
وكانت تقارير قد حذرت من تهديد جديد أمام حواسيب العالم، هو برنامج Conflicker.c worm، الذي قيل إنه قد يبدأ بتعطيل الملايين من الحواسيب يوم 1 إبريل/ نيسان (كذبة نيسان)، الأمر الذي يأمل العديد من الخبراء ألا يحدث.
فوفق مدير قسم أبحاث التهديدات في شركة "CA"، دون ديبولت، فإن Conflicker.c worm عبارة عن برنامج من "البرمجيات الخبيثة"، يُعتقد انه أصاب ما يتراوح بين خمسة وعشرة ملايين حاسوب.
وكانت شركة مايكروسوفت أصدرت بيانا ذكرت فيه "أنها تعمل بدأب مع أرباب صناعة البرامج والحواسيب على الحد من سرعة انتشار هذا البرنامج الخبيث."
وأكد البيان أن على مستخدمي برنامج ويندوز الذين لم تصلهم تحديثات أوتوماتيكية أن يراجعوا موقع : http://safety.live.com.
ويذكر أن شركة مايكروسوفت عرضت مبلغ 25 ألف دولار لمن يستدل على هوية مصمم برنامج Conflicker.c worm أو على طرق لمقاومة تأثيراته السلبية.
وبالمقابل يمكن أن يخضع نفس الجهاز لسيطرة كمبيوتر آخر يتحكم به أحد الأشخاص، والذي قد يتسبب في اختراق هذا الشخص لخصوصية ضحايا البرنامج، وعليه فمن الممكن أن تتم سرقة مجموعة من المعلومات المهمة، كأرقام حسابات أصحاب الحواسيب المتضررة، أو كلمات السر خاصتهم.
ويؤكد أنه "من العسير للغاية اكتشاف وجود البرنامج المذكور، لأنه يتمركز في الأقسام الداخلية في الحاسوب بحيث تصعب ملاحقته."
وأضاف "أن Conflicker.c worm قد يوقف، مثلا، برنامج ويندوز عن تحديث نفسه بشكل أوتوماتيكي، وهو الأمر الذي يقاوم عادة البرمجيات الخبيثة، ولقد صُممت شفرته بطريقة تجعلها تجدد من نفسها تلقائيا، ويبدو أن مبرمج هذا البرنامج يجدد فيها دائما."
وأكد بيريللو على هذه المسألة، مؤكدا أن Conflicker.c worm من شأنه أن يوقف عملية تحديث برامج مكافحة الفيروسات.
ولم يُعرف حتى الآن من صمم ذلك البرنامج المؤذي، حيث يبين ديبولت، انه قد تم تشكيل مجموعة من الخبراء، الذين أخذوا على عاتقهم مقاومة البرنامج، والبحث عن أدلة تفصح عن شخصية صاحب البرنامج.
وذكر ديبولت، أن الوسيلة الأمثل لمعرفة إذا ما كان قد أصيب كمبيوتر أحد، هي أن يتأكد هذا الشخص من وقوع تحديثات أوتوماتيكية في برنامج ويندوز خاصته. فإن كانت هناك تحديثات من هذا النوع، يمكن القول إن الحاسوب سليم وغير مصاب بالبرنامج الخبيث المذكور.
من جهته، لفت باتريك مورغانللي، نائب مدير عام القسم التقني في شركة "انغما سوفتوير" إلى انتشار الكثير من البرمجيات الخبيثة من مناطق أوروبا الشرقية، الواقعة خارج نطاق الصلاحيات القضائية للاتحاد الأوروبي، بحيث يفر مصممو هذه البرامج إلى تلك المناطق هربا من وجه العدالة.
وكان العالم قد تنفس الصعداء إثر مرور عام 2000، وبزوغ فجر الألفية الجديدة دون حدوث العطل المسمى "Millennium Bug"، وهو يمثل بافتراض حدوث أعطال في الكمبيوترات حول العالم عند يوم 1 يناير/ كانون الثاني 2000، برز خطر جديد.
قريباً.. IPv6 بدلاً من IPv4 لزيادة مواقع الإنترنت
عندما بدأت مجموعة من الخبراء بربط أجهزة الكمبيوتر التعليمية مع بعضها البعض في نهاية الستينيات من القرن الماضي، لم يدر في خلدهم أن هذه الشبكة العنكبوتية ستصبح المصدر الأول للمعلومات عالميا، وستحتوي على مواقع قد يفوق عددها عشرات المليارات.
ولكن السؤال المطروح هذه الأيام هو، هل يمكن أن تفقد الإنترنت المساحة الكافية لإطلاق المزيد من الصفحات؟
فالقضية ليست متعلقة بالتخزين، وإنما بالموقع، وهو ما يعرف بـ IP Address، وهي مجموعة من الأرقام المميزة لكل موقع، وجميع هذه الأرقام تتم برمجتها من قبل نظام IPv4 (بروتوكول الإنترنت النسخة 4).
ويقوم هذا النظام بتحديد هذه الأرقام من خلال تقديم أكثر من أربعة مليارات خيار.
إلا أن المشكلة اليوم هي أن هذه الخيارات على وشك الانتهاء، لذا فيتم الآن العمل على نظام جديد هو IPv6، غير أن العديد من المواقع الإلكترونية تواجه مجموعة من المشاكل إذا ما قامت باستعمال هذا النظام الجديد.
وحذر الدكتور بنجامين إيدلمان، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، من أن هذا الازدحام الشديد على النظام الحالي للانترنت سيسهم في التشويش على عمل الشبكة، وقال إن الانترنت قد تصبح ضحية لنجاحها.
وأضاف: "إذا لم تتمكن التكنولوجيا الحديثة من تقديم حل لهذه المشكلة، فلن تستطيع الشركات القائمة على هذه التكنولوجيا استكمال طريقها في هذا المجال."
وقد وجد إيدلمان حلا لهذه المشكلة وهي استعمال أرقام IP لم يتم استعمالها، أو أن أصحابها قد تركوا شبكة الإنترنت، وهناك بضع ملايين من هذه الأرقام، كما يقول إيدلمان.
وهنا يشير إيدلمان أن الفائدة من مثل هذه العملية هو الربح المادي أيضا، حيث أن على الراغبين في الحصول على رقم معين، دفع مبلغ من المال للحصول عليه.
نسخة جديدة من برنامج "سكايب" على هاتف I-Phone
طور برنامج سكايب للمحادثة الصوتية والكلامية على الإنترنت، نسخة من برنامجه يمكن أن تطبق على هواتف I-Phone النقالة التابعة لشركة أبل الأمريكية.
وحافظت النسخة الجديدة من برنامج سكايب، الذي يعد وسيلة لربط المحادثات الصوتية عبر الانترنت، على العديد من الميزات الأساسية في نسخته الظاهرة على الانترنت، حيث حرص مطورو البرنامج على إبقاء صورة متناسقة للبرنامج.
ويمنح برنامج سكايب على الهاتف، الفرصة للمستخدمين تنظيم الأسماء أبجديا، أو حسب توفر الأشخاص الموصولين بالانترنت، كما أنه يقدم خاصية الدردشة، أو إجراء محادثات صوتية مع الآخرين ممن يستخدمون البرنامج نفسه، وذلك بدون أية تكاليف.
ويتطلب إجراء المحادثات الهاتفية أو الصوتية عبر البرنامج، وجود المستخدم ضمن مجال تتوافر فيه خدمة الاتصال اللاسلكي WI-FI، إلا أن خدمة الدردشة تتوافر باستمرار.
أما بالنسبة لمستخدمي I-Pod Touch، المشابه لهاتف أي-فون، فيحتاج المستخدمين سماعات وميكروفون مدمج في الجهاز، ليتم إجراء المحادثات الصوتية، حيث يتمكن المستخدم من خفت الصوت، أو وضع المكالمة قيد الانتظار، بالإضافة إلى قدرته على وضعها على مكبر الصوت.
أما عيوب البرنامج المطبق في الهاتف، تتمثل في عدم قدرة مستخدمه على بدء المحادثات الجماعية، إلا أنه يستطيع أن ينضم إلى إحداها إذا ما تمت دعوته لها من قبل أحد المشاركين بالاتصال.
ويتوقع بعض الخبراء نشوب منافسة شديدة بين النسخة الجديدة من سكايب على الهاتف، وأمثاله من البرامج المطبقة من الأساس على هاتف I-Phone، مثل Nimbuzz، وFring، التي كانت تستخدم وسيلة لربط المحادثات الهاتفية مع مستخدمي برنامج سكايب.
وقال كيرت ثايوايزن، المصمم الرئيسي لبرنامج سكايب على الهاتف، إن "نوعية الاتصالات التي تجريها البرامج الأخرى، تعتبر ذات نوعية رديئة، مقارنة بتلك التي يجريها برنامج سكايب."