الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..

لا شيء غير النجمة السوداء

ترتع في السماء..

لا شيء غير مواكب القتلى

وأنات النساء

لا شيء غير سيوف داحس التي

غرست سهام الموت في الغبراء

لا شيء غير دماء آل البيت

مازالت تحاصر كربلاء

فالكون تابوت..

وعين الشمس مشنقةُ

وتاريخ العروبة

سيف بطش أو دماء..

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء

خمسون عاماً

والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً

ثم تبتلع الهواء..

خمسون عاماً

والفوارس تحت أقدام الخيول

تئن في كمد.. وتصرخ في استياء

خمسون عاماً في المزاد

وكل جلاد يحدق في الغنيمة

ثم ينهب ما يشاء

خمسون عاماً

والزمان يدور في سأم بنا

فإذا تعثرت الخطى

عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..

خمسون عاماً

نشرب الأنخاب من زمن الهزائم

نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء

حتى السماء الآن تغلق بابها

سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى

يجدي مع السفه الدعاء..

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها

في مهرجان العجز…

واختنقت بنوبات البكاء..

أترى رأيتم

كيف تحترف الشعوب الموت

كيف تذوب عشقاً في الفناء

أطفالنا في كل صبح

يرسمون على جدار العمر

خيلاً لا تجيء..

وطيف قنديل تناثر في الفضاء..

والنجمة السوداء

ترتع فوق أشلاء الصليب

تغوص في دم المآذن

تسرق الضحكات من عين الصغار

الأبرياء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

ما بين أوسلو

والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء

ماتت فلسطين الحزينة

فاجمعوا الأبناء حول رفاتها

وابكوا كما تبكي النساء

خلعوا ثياب القدس

ألقوا سرها المكنون في قلب العراء

قاموا عليها كالقطيع..

ترنح الجسد الهزيل

تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..

كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها

يتمايلون بنشوة

ويقبلون النجمة السوداء

نشروا على الشاشات نعياً دامياً

وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء

وتقبلوا فيها العزاء..

وأمامها اختلطت وجوه النساء

صاروا في ملامحهم سواء

ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

في حانة التطبيع

يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم

تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء

لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء

حملوه بين الناس

في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات

في الأوكار.. في دور العبادة

في قبور الأولياء

يتسللون على دروب العار

ينكفئون في صخب المزاد

ويرفعون الراية البيضاء..

ماذا سيبقى من سيوف القهر

والزمن المدنس بالخطايا

غير ألوان البلاء

ماذا سيبقى من شعوب

لم تعد أبداً تفرق

بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء

النجمة السوداء

ألقت نارها فوق النخيل

فغاب ضوء الشمس.. جف العشب

واختفت عيون الماء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء

وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء

فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء

لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا

غير الشتات.. وفرقة الأبناء

والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة

خرجت من التاريخ

واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..

في عينها اختلطت

دماء الناس والأيام والأشياء

سكنت كهوف الضعف

واسترخت على الأوهام

ما عادت ترى الموتى من الأحياء

كُهّانها يترنحون على دروب العجز

ينتفضون بين اليأس والإعياء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

من أي تاريخ سنبدأ

بعد أن ضاقت بنا الأيام

وانطفأ الرجاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

يتسلل الضوء العنيد من البقيع

إلى روابي القدس

تنطلق المآذن بالنداء

ويطل وجه محمد

يسري به الرحمن نوراً في السماء..

الله أكبر من زمان العجز..

من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء

الله أكبر من سيوف خانها

غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء

جلباب مريم

لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء

في المهد يسري صوت عيسى

في ربوع القدس نهراً من نقاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع النخلة العذراء

يتساقط الأمل الوليد

على ربوع القدس

تنتفض المآذن يبعث الشهداء

تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق

تستغيث الأرض

تهدر ثورة الشرفاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع النخلة العذراء

رغم اختناق الضوء في عيني

ورغم الموت.. والأشلاء

مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل

رماد طاغية تناثر في الفضاء

مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق

وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء

مازلت أحلم أن أرى الأطفال

يقتسمون قرص الشمس

يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء

مازلت أحلم…

أن أرى وطناً يعانق صرختي

ويثور في شمم.. ويرفض في إباء

مازلت أحلم

أن أرى في القدس يوماً

صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..

ويطل وجه الله بين ربوعنا

وتعود.. أرض الأنبياء
فاروق جويدة

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

غزة لن تموت !



يارفاق مع النور ماضون إلى المجد آتون
عزمنا كالجبال أبداً لن نستكين
الصبح يستفيق مغنيا لحن عتيق
الصبح يستفيق محتضاً جسد رفيق هوى وسط الطريق
يارفاق مع النور ماضون إلى المجد آتون

الشهيد ياسر فريج

الإسم ده يمكن ناس كتير متعرفوش لكن ده إسم الرائد الشهيد اللى إتقتل على الحدود فى معبر رفح بيد بعض عناصر من حركة حماس خلال

إشتباكات إمبارح الأحد وشيعت الجنازة النهاردة من كفر الشيخ كانت جنازة عسكرية مهيبة حوالى 30 ألف شخص منظر يخلى الواحد يقشعر

يعنى واحد خرجمن بيته يؤدى عمله يرجع لهم جثة رحل الرائد ياسر وترك خلفه زوجة و3 أطفال صغار

النهاردة أنا شوفت زوجته ماسكة فى العربية اللى فيها النعش وبتقول" إفتحوا الباب قربونى منه" وبعدين سمعتها بتقول "أنا جوزى شهيد وأنا مرات

الشهيد بس أنا ولادى أيتام أقولهم إيه الكبير يدوب بيقول باباوماما والتانى لسه بيتعلم النطق أما البنوتة الصغيرة التالته فلسه متعلمتش الكلام

هعلمها كلمة بابا علشان تقولها لمين لما يسألونى عن بابا أقولهم إيه !!!"

اللهم أسكنه فسيح جناتك وألهم أهله الصبر والسلوان.

الأحد، 28 ديسمبر 2008

الموت هو هدية العام الجديد






العالم كله بيودع سنة فاتت وبيستقبل سنة جديدة وكله تفاؤل

ولكن غزة بتضرب بالنار وبالدبابات الإسرائيلية لدرجة إن وصل عدد القتلى إلى 250 و700 جريح

تخيلوا الجثث مرمية فى الشوارع وعلى الأرصفة عربيات الإسعاف مش عارفة تنقل مين ولا مين

والله منظر يقطع القلب بس مفيش حد بيتكلم ولا بيتحرك كأنهم شوية كلاب مش بنى آدمين دول ولا إيه

فين العرب مش سامعين لهم صوت يعنى طول عمرنا أكتر حاجة شاطرين فيها الكلام نحتج ونشجب ونعترض وهو ده الدور العربى فى الأزمة

الفلسطينية حتى إنى من شوية قرأت تصريح لألمرت

Olmert: Gaza operation may 'continue for some time'

بيقول إن العمليات العسكرية قد تستمر لبعض الوقت

حقا لك الله ياغرة


عرب صاروا أقبح وجه للقدماء
صاروا سقاماً ما ينفعهم أى دواء
صار الجسم العربى سقيماً ظلت فيه بقايا دماء
دماء راحت تضرخ فى الأجواء
قدس قدس أرض ضياء
صارت صارت أرض بلاء


الاثنين، 22 ديسمبر 2008

فردتين وبس



بغض النظر عن كونى من أسعد الناس بضرب بوش بالجزمه فى العراق وعن تقديرى
لمنتظر الزيدى وجزمته التى كانت أبلغ من القنبلة فى وجه الظالم وحقاُ كانت قبلة الوداع
من الأرامل واليتامى إلا إن العالم كله من ساعتها وهو بيتسابق فى التندر على بوش
دا حتى توم كروز قعد يضحك ويقول إنه عند الرئيس قدرة غريبة على تفادى الضربات
والتصدى لها وحتى مواقع الإنترنت ظهر بها ألعاب لضرب بوش بس الخوف بعد كده
الصحفيين يدخلوا المؤتمرات بدون أحذيتهم هههههههههههههه
ودى بعض النكات والشكر الذى قيل فيه
بعنوان "في رمي الحذاء على بوش في بغداد" كتب الشيخ السلفي المعروف حامد العلي قصيدة يقول مطلعها:
قال الحذاءُ فأُسكت الخطباءُ * هذي لعمري خطبةٌ عصماءُ وتفجَّرت بين الجموعِ حروفُه * فُصحى، يُجلُّ بيانهَا البلغاءُ مدَّ الحذاءُ إلى الرئيسِ تحيةً * وتلا بثانيةٍ، فحُقَّ ثناءُ إنيّ لأشْكرُ للحذاءِ خطابَه * فالشِّعرُ مكرمةٌ له، وحِباءُ

وبعث الشاعر الفلسطيني المقيم في السعودية عيسى العدوي تحياته للحذاء وصاحبه عبر قصيدة "تحية إلى الحذاء العربي البغدادي يقول مطلعها: هذا مساء زها في ليله قمرُ * بدرًا تلألأ في بغداد "منتظَرُ" يا قاصف الرعد من كفيك قد هطلت * تلك النعال على المحتل تنهمر قد لاحقته سيول الرجم إذ نفرت * تلك الحشود إلى بغداد تعتمر

ووصف الشاعر اليمني محمد المطري الحذاء بأنه رمز العز، ممتدحًا راميه منتظر الزيدي وما اعتبره جسارة منه وشجاعة، مهاجمًا كل من اعتبره خارجًا عن المعايير المهنية للصحفي.
وقال في قصيدته:
حذاء العز في وجه الحقارة * رمى به منتظر تسلم يمينه أنا أشهد أن فيه قوة وجسارة * خسئ من قال مخطئ أو يدينه فخلي بوش يحتل الصدارة * وختم النعل مرسوم في جبينه


أطلق حذاءك

وكتب الإعلامي محمد نصيف قصيدة "أطلق حذاءك" وجاء فيها:
أطلقْ حذاءَكَ تَسلمْ إنهُ قدرُ * فالقولُ يا قومُ ما قد قالَ منتظرُ
يا ابنَ العراق جوابٌ قلتهُ علنا * على الملا، وبه قولُ العراقيينَ يختصرُ
أطلقْ حذاءَكَ ألجمْ كلَّ منْ جبنوا * وقامروا بمصير الشعب وأتمروا
هذا العراق وهذا الطبع في دمِنا * الغيظ جمرٌ على الأضلاع يستعرُ
أطلقْ حذاءكَ يا حرّاً فداكَ أبي * بما فعلتَ عراقُ المجد ينتصرُ
ارفعْ حذاءكَ وليُنصَبْ فوقَ هامتِهم * تاجاً يليقُ بمنْ خانوا ومنْ غدَرُوا
هذي الشجاعة لم ندهشْ لثورتها * هذي الرجالُ إذا الأفعالُ تختبرُ
هذي المدارسُ والأيام شاهدة * فسلْ عن الأمر ِفي الميدان مَنْ حَضَرُوا
هذي المواقفُ لم يرهبْ رجولتنا * حشدُ اللئام ولم نعبأ بمَنْ كثرُوا
يا أمَّ منتظر بوركت والدة * اليوم فيك العراقيات تفتخرُ
إنّ النساءَ تمنتْ كلُّ واحدة * لو أنّ منْ حملتْ في الأرحام مُنتظرُ
يا أمَّ هذا الفتى المقدام لا تهني * فإنَّ مثلك معقودٌ بها الظفرُ
يا أمَّ منتظر لا تحملي كدرًا * منْ تنجب الأسدَ لا يقربْ لها الكدرُ
خمس ٌمنَ السنوات ِالليل ما برحَتْ * فيه الهواجس مسكوناً بها الخطرُ
كم حرّة بدموع القهر قد كتمتْ * نوحاً تحرَّقَ فيه السمع والبصرُ
كم حرّة وَأدَتْ في القلب حسرتها * تبكي شبابا على الألقاب قد نحروا
كم حرّة بسياط العار قد جلدَتْ * وسترُها بيد الأنذال ينتحرُ
كم حرقة مزّقتْ أضلاعنا أسَفا * كم دمعة في غياب الأهل تنهمرُ
يحقُّ أنْ تهْنئي يا أمَّ مُنتظر * ما كلُّ منْ أرضَعتْ قد سرّها الكِبَرُ


نعم الحذاء

أما الاعلامي مصطفى الأنصاري فكتب قصيدة "نعم الحذاء" وفيها:
نعم "الحذاء" فدتك البدو والحضر
ونعم ما صنعت كفاك (منتظرُ)

نعم الحذاء كوى وجها تظلله
غمامة الحقد، بالسوءات يشتهر

حتى غدا مثلاً، في القبح كلّله
ماض شنيء، به التاريخ ينتحر

فكل حر بما أودعت مغتبط
إلا جنوداً على الأطراف تحتضر

ترى اليمين يساراً كيفما عظمت
والفخر ذلاً، إذا الرايات والظفر..

وتحتسي العار حلواً عند سيدها
وتأكل "التبن" قهراً إن بدا الخطر

***
أرهبتهم بحذاء، بز آلتهم
وودع البوش، سحقاً وهو محتقر

بلى بذلت سخياً ساعةً عصفت
بنا الهموم، وبالآهات ننفجر

ثأرت أنصفت أرضاً كان ديدنها
دحر الطغاة، وبالأمجاد تفتخر

أبّنت فيها جنود الغزو مقبلة
وآل حكم على الأسوار تندحر

حكومة كُسيت سوء السواد كما
جمعت أنت خلال الحسن تأتزر

كنت "الحسين" غداة الكر مقتتلاً
وكان خصمك "شر الناس" ينكسر

وهكذا أنت بَرٌ، لست منتحلاً
كما العمائم في بغداد تعتمر

*****

نعم الحذاء سقى بغداد ما ارتقبت
منذ الجدود، بنو العباس تنتظر

استنجدت بك مسلوباً، فما نكثت
يمينها الأرض، بالأبطال تشتهر

خرجت فيها رسولاً كان آيته
حذاء سبت، كريم الأصل ينتصر

يبعثر الجمع مهزوماً ومنقعراً
فكنت مهدي آل البيت (منتظر)

ياليتني كنت "حذاء" فأخدمكم
بألف ألف من الأزواج تستعر


القصيدة الحذائية

وغصت المنتديات على الإنترنت بقصائد تسابق بها المشتركون دون أن يتبين الشعراء الذين كتبوها، فقد شارك أحدهم بقوله:
خذها من الكف السديد دواءَ * لتكون للقلب الجريح شفاءَ لا شلت الكف الجميلة يا فتى * ألقمت فاه المستفز حذاءَ عيدية لك يا زنيم تليق بالتـ * توديع للغازي الذي قد جاء
وكتب آخر بعنوان "القصيدة الحذائية"
سلمت يمين الشهم حين تعمدت * رأسَ اللعين بجزمة سوداء قالت وقد مرت بشحمة أذنه * ما لم تقله صحائف البلغاء عجزت جحافلكم وبأس حديدكم * عن عزة بقلوبنا قعساء رفعت يمين الحر لا شلت له * لتطيح رأس رئيسكم بحذاء إن كنت جئت مودعًا لعراقنا * هذا وداع صادق الإطراء لا شيء أصدق من حذاء سملة * تهوي على الأصداغ والأقفاء

وقصيدة أخرى نشرتها بعض المنتديات دون الإشارة إلى صاحبها أيضا، جاء فيها:
ألا سلمتْ يمينك يا ابن حرٍّ * وقد ثارت دماؤك والإباءُ ألا قد طالَ صمت بني أبينا * ومنك أخيّنا نطقَ الحذاءُ فقال لبوشهم قولا بليغا * أن اركعْ يا جبانُ كما تشاءُ
فيما قال الشاعر المصري محمد الخطيب:
سَلِمْتَ يَا ذَا الأَلْمَعِي * يَا ذَا الْـحِذَاءِ الأَرْفَعِ رَمَيْتَ رَأْسًا قَدْ طَغَى * صَاحِبُهَا بِالطَّمَعِ رَمَيْتَ ذَاكَ المـُدَّعِي * لَمْ تَخْشَ أَوْ تَرْتَدِعِ أَحْنَيْتَهُ، أَرْهَبْتَهُ * فَارْتَاع رَوْعَ الْفَزِعِ أَلْقَمْتَهُ ذُلَّ الْـحِذَاءِ * وَالْـهَوَانِ الْبَشِعِ وَدَّعْتَهُ بِضَرْبَةٍ * فَالذُّلُّ لِلْمُودَّعِ سَلِمْتَ يَا هَذَا الْـحِذَاءُ * مِنْ حِـذَاءٍ أَرْفَعِ

وفي القاهرة ودمشق والرياض ظهرت محلات الأحذية في نكات الناس وتعليقاتهم، فقد تبادلت أجهزة المحمول رسائل تعلن مسؤولية "زلط" وهي شركة أحذية معروفة، عن "زوج الحذاء" الذي رماه الزيدي. وأيضا الموبايلات نكاتا منها أن الأمريكيين يطورون الطائرات إف 16 إلى مقاس حذاء 44 استعدادًا لضربة قاسية في المدابغ، واجتماع في الرباط لفك "الجزمة" الحادة التي نشأت عن ضرب الرئيس الأمريكي، والصحفي العراقي يتعرض "لكعب دائر".. والعبارة الأخيرة تستعمل في مراكز الشرطة ببعض الدول العربية عندما يتم تحويل المشتبه فيهم لأقسام شرطة أخرى في مدن مختلفة للتعرف على ما ارتكبوا من جرائم. ومن النكات التي انتشرت بسرعة كبيرة خلال الساعات الماضية أن أمريكا اتهمت سوريا بمسؤوليتها عن الحذاء؛ لأنه مصنوع في حلب، وهي مدينة شهيرة بمصانع الأحذية، وأن الولايات المتحدة ضمت إلى قائمة الارهاب جميع مصانع الأحذية في الشرق الأوسط. كذلك انطلقت نكتة عبر أجهزة المحمول عبر عدة دول عربية تقول إن العراقيين يطالبون بعمل تمثال لباتا، وهي أيضا شركة أحذية شهيرة.

بينما بثت قناة "الساعة" الفضائية مشهد رمية الحذاء أكثر من مرة أثناء برنامج تلقى فيه الصحافي وعضو مجلس الشعب المصري مصطفى بكري اتصالات المشاهدين حول الحدث، مصحوبة بتسجيل صوتي للمعلق الرياضي مدحت شلبي يصف فيه تسجيل هدف في مباراة لكرة القدم مبتهجًا "تسليم رجليك يا حبيب والديك.. ايه الجمال ده.. أقولك وأعيدلك ايه يا ابني.. خلص كل الكلام".

أما أنا فبقولك كلمتين مع الإعتذار للإستاذ/فؤاد المهندس "هما فردتين وبس " يارب الرسالة تكون وصلت ومتكونش عقلك لسه فاصل شحن







النهارده كاريكاتير


السبت، 6 ديسمبر 2008

يوم الحج الأكبر

قد إيه أنا متأثره من المشهد ده 3 مليون حاج فى ساحة عرفات وجبل الرحمة صحيح إنى كان منى عينى إنى أكون واحدة منهم بس لسه ربنا ماأردش أنا مش عارفة ليه دايما كل سنه المشهد ده بيبكينى بس كل اللى أقدر أقوله يارب يعفر لكل مسلم فى هذا اليوم ويوفقه ويعطيه كل اللى نفسه فيه تخيلوا أن المولى عز وجل يباهى بهم ملائكته ويقول لهم "هؤلاء عبادى آتونى شعثآ غبرآ أشهدكم أنى قد غفرت لهم" يارب إجعلنا ممن تغفر لهم فى هذا اليوم العظيم
اللهم إقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا به مصائب الدنيا
اللهم إغفر لأمتى فى هذا اليوم العظيم اللهم إجعلنا ممن يخشون عذابك ويرجون مغفرتك ويطلبون رحمتك
الهم حرم أجسادنا على النار اللهم إرحمنا يوم ينادى المنادى يافلان هلم للعرض على الجبار
يرب بلغت ذنوبنا عنان السماء فأغفر لنا وأرحمنا وتب علينا
اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من أهوال يوم الحشر
اللهم لك صلاتى ونسكى ومحياى
اللهم أغفر لى ولأبى وأمى وأخوتى وأجمعنا دائما على حبك ورضاك
اللهم اعز الأسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم إنصر المسلمين فى كل بقاع الأرض فإنهم مستضعفون
رضيت بالله ربنا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبالقرآن هاديا ومنيرا
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على البعوث رحمة للعالمين

أخطاء الحجاج


(أخطاء تقع في حال الإحرام)

• تجاوز الميقات بدون إحرام.
• ترك بعض الناس الغسل والنظافة والتطيب وهو سنة. إلا إذا كان في وقت برد وخاف على نفسه فإن الغسل والتطيب سنة.أما النظافة هي ما يحتاج الإنسان إلى أزالته من شعر وأظافر.
• النساء تصل إلى الميقات وهي حائض فلا تحرم وهذا خطأ من الأولى أن ....
• بعض النساء تظن أن للإحرام ملابس خاصة فتذهب للبحث عنها وهذا يشق عليها.
• لبس بعض النساء النقاب والقفازين.
• ظن بعض الناس أنه لا يجوز لبس النعال التي فيها خياطة.
• ظن بعضهم أنه لا بد من ركعتي الطواف.
• ظن بعض الناس أنه لا بد من عقد النية في مسجد الميقات.
• ترك الاشتراط مع الحاجة إليه.وهو قول ( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) وفائدته أنه إذا حصل لك شيء فإنه يحل إحرامه ولا شيء عليه.
• بعض الناس إذا أحرم يطلب من زملاءه تصويره في مسجد الميقات أو بلبس الإحرام. والتصوير محرم وأخذ الصور لذكرى محرم.
• ظن بعضهم أنه لا يجوز له تبديل لبس الإحرام بعد لبسه إذا كان ضيقا أو واسعا.
• إضطباع بعضهم حال إحرامه والسنة أن الإضطباع في طواف القدوم أو العمرة.
• أن بعض الناس يظن إذا لبس الإحرام أنه أحرم قبل أن يعقد النية فتراه ولا يفعل شيء من محظورات الإحرام التي تحل له كالطيب والتي تحرم عليه في حال عقده لنية.

(أخطاء في الطواف)

• ابتداء الطواف قبل الحجر الاسود.
• الطواف داخل الحجر والأصل أن يمسى حجر الكعبة ووضعته قريش لما قصرت عليهم النفقة الحلال لإكمال هذا الجزء من الكعبة.
• الرمل في جميع الأشواط.
• المزاحمة الشديدة لتقبيل الحجر الأسود. مما ينتج عنه مفاسد عظيمة فلا يُفعل محرم لأداء سنة.
• مسح جميع أركان البيت. ...........
• يحلق بعض الناس حول نسائه مما يجعل الكعبة عن يمينه.
• التبرك بالحجر الأسود وهو بدعة.
• قطع بعض الناس الطواف قبل إتمامه فلا تُنهِي طَوافك حتى تأتي الخط الأسود لأنها عبادة يجب أن تؤديها كاملة.
• تخصيص كل شوط بدعاء. فهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء إلا ما بين الركن اليماني والحجر الأسود.وهو قول ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
• ترك بعضهم قول ( اللهم آتنا..) بين الركن اليماني والحجر الأسود. حتى ولو كنت تقرأ القرآن.
• الدعاء الجماعي.
• تساهل بعض النساء في الحجاب. مما ينتج عنه افتتان الرجال.

(ملاحظات في الصلاة خلف مقام إبراهيم.)

• ترك بعض الناس قوله تعالى ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) وأنت تقولها لأمرين. الأول أن ذلك سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. والثانية وهو مهم أنك تفعل ذلك عبادة لله وتستشعر هذه العبادة فتقول هذه الآية وأنت منفذ لأمر الله.
• ترك قراءة سورة الكافرون والصمد.
• صلاة أكثر من ركعتين.
• المزاحمة من أجل الصلاة خلف المقام.
• جلوس بعض الناس لدعاء بعد أداء الركعتين وهو لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويسبب الضيق والزحام.

(ملاحظات في السعي)

• يترك بعض الناس قوله تعالى ( إن الصفا والمروة من شعائر الله).
• بعضهم يكمل الآية تماما وهذا خلاف السنة بأن يقول ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ..الآية) والرسول قرأ الآية ثم قال أبداء بما بدأ به الله.
• ترك التكبير والصفة الواردة.
• رفع بعض الناس يديه على الصفة كهيئة التكبير لصلاة والصحيح رفع اليدين كهيئة الداعي.
• سعي بعض النساء بالركض بين العلمين وهذا خاص بالرجال. وإن كان الزحام شديدا فلا يركض.
• ترك بعضهم الركض الشديد مع القدرة على ذلك.
• قراءة ( إن الصفا والمروة من شعائر الله) في كل شوط.
• تخصيص كل شوط بدعاء.
• بعضهم يسعى في الدور الثاني والثالث حول القبة وهذا لا يلزم. فالواجب من السعي قبل القبة وهذا خطأ من طلبة العلم بعدم تبيان ذلك.
• الدعاء الجماعي حال السعي.
• يسعى بعضهم وهو مضطبع.

(أخطاء في التقصير.)

• يقصر بعضهم من بعض الشعر والواجب أن يعمم التقصير على كل الشعر وليس أن يأخذ من كل شعره فهذا يشق عليه ولكن يغلب على ظنه أنه أخذ من أكثره.
• يقصر بعضهم في المسعى مما يسبب تلوث المسعى.

(أخطاء في يوم التروية.)

وسمي يوم التروية لأن الناس يتروون بالماء وينقلونه من مكة إلى منى لعدم وجود الماء في منى.
• بعضهم يترك الغسل والتطيب بعد العمرة.
• عدم الذهاب إلى منى في ذلك اليوم. والسنة أن يحرم ضحى اليوم الثامن للحج.
• ترك التلبية.
• ترك بعضهم القصر في الصلوات مع أن السنة القصر في الصلاة.
• بعضهم يجمع في منى الصلوات. إلا إذا كان له عذر كمرض وغيره.

(أخطاء في عرفه.)

• أعظم أخطاء الحج وهو الوقوف خارج حدود عرفه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم. ( الحج عرفه) فيجب على الشخص أن يتأكد أنه في عرفه.
• الإنشغال في أشياء قد تكون مفضولة بشيء أعظم. فتجد بعضهم يوزع الطعام وهذا أمر طيب وجميل ولكن هذا يكون قبل الزوال وبعض الظهر والعصر اجعله لك.
• استقبال جبل الرحمة وترك استقبال القبلة والسنة أن يكون الشخص مستقبلا القبلة.
• ترك الجمع والقصر والسنة جمعهما وقصرهما.
• عدم الاستفادة من خطبة عرفه. وفي هذا الزمن يصعب عليه الذهاب إلى المسجد ولكن في هذا الوقت يسر الله المذياع. وكان يفعله الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمها الله وكانوا يضعون مكبر الصوت أمام المذياع ليسمعون أهل المخيم.
• تكلف بعض الناس من الذهاب إلى الجبل. فيذهب عليه أفضل الأوقات ذهابا وإيابا إلى الجبل مما يضيع عليه أفضل الأوقات. فلينتبه الناس بعدم التفريط في ذلك.
• انصراف بعض الناس قبل غروب الشمس.

(أخطاء في مزدلفة)

• ترك المبيت في مزدلفة وهو واجب.
• ترك صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة.
• اعتقاد بعض الناس أنه يجب التقاط الحصى من مزدلفة وهو يتكلف في ذلك. فلا يشدد على نفسه في ذلك.
• ترك الدعاء والذكر بعد صلاة الفجر.
• بعضهم يصلون الفجر قبل وقتها.
• إحياء بعض الناس لتلك الليلة بذكر أو قيام أو سهر. فالرسول صلى الله عليه وسلم نام بعد صلاة العشاء. وهل هو صلى الوتر أم لا. الصحيح أنه صلاها لأنه لا يترك الوتر لا في سفر ولا حضر.

( أخطاء في الرمي )

• غسل بعض الناس للحصى وهذا من التنطع.
• اعتقادهم أنهم يرمون الشيطان. فالرمي إقامة لشعيرة من شعائر الله. ويستحضر العبادة فيها.
• الانفعال عند الرمي وهذا والله أعلم ناتج من الاعتقاد الخاطئ بأنه الشيطان.
• الرمي بالنعال أو الحصى الكبير أو الشمسيات.
• المزاحمة الشديدة عند رمي الجمار.
• رمي الحصى جميعا بكف واحدة وهذا إن فعلها يعتبر عن حصاة واحدة.
• ترك التكبير عند الرمي.
• الزيادة عند التكبير بقول رضى لرحمن وغضب لشيطان.
• التهاون في التوكيل في الرمي عند عدم الحاجة.
• ظن بعضهم أنه لا بد أن يرمى العامود ( ووضع للعلامة)

( أخطاء في المبيت في الثاني عشر والثالث عشر.)

• تساهل بعض الناس في المبيت بمنى.
• عدم التحري لحدود منى.
• الرمي قبل الزوال.

(أخطاء في طواف الوداع.)
• بعض النساء توكل إما لمرض أو التعجل. والخطأ الأكبر وهو مهم أن توكل لرمي وتذهب وتطوف فيكون الطواف قبل الرمي.
• بعض الناس يطوف للوداع ثم يرمي جمرة العقبة.
• يطوف للوداع ثم يبقى في مكة.
• يعضهم يمشي على وراء بزعمه احتراما للبيت وهذا خطأ.
• إضاعة الأوقات بالدوران.
• الجدال والمخاصمة.

فضل الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فى العشر من ذى الحجة





نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنقوم بإحياء


سنّته وذلك بتطبيق كل اسبوع سنة


سنّة هذا الاسبوع :

الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فى العشر من ذى الحجة



الأذكار التي يسن الإكثار منها في العشر من ذي الحجة:


الأذكار والأدعية بكل أنواعها مشروعة، يكثر المسلم منها قدر ما يستطيع، ليكون


قريبا من ربه _سبحانه وتعالى_ على الدوام، وهذه الأيام العشر وردت فيها أذكار سن


رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ الإكثار منها، قال _صلى الله عليه وسلم_:


"ما من أيام أعظم عند الله _سبحانه_ ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام


العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".


أولا: التهليل:


وهو قول: "لا إله إلا الله"، وهي شهادة الإسلام وعنوان التوحيد، والمناسبة في


الإكثار منها في العشر من ذي الحجة ظاهرة، فهي أيام الحج التي يتوجه فيها الناس


إلى ربهم متجردين من الدنيا وزينتها موحدين طائعين منيبين راجين رحمته خائفين


من عذابه، فكان من أكثر الأذكار مناسبة في هذه الأيام التهليل، وفي فضل التهليل


وردت نصوص كثيرة ، منها قوله _صلى الله عليه وسلم_: "من قال: لا إله إلا الله


وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة،


كتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه


ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد"


رواه البخاري ومسلم، وفي الحديث : "خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا


والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد،


وهو على كل شيء قدير"

ثانياً: التكبير:

أي بإكثار قول: اللّه أكبر ، والتكبير يدل على التعظيم، فهو إقرار بأن الله _تعالى_


أعظم وأكبر من كل شيء، ومن ثم فهو المستحق وحده للعبادة، وفيه دلالة على


التوحيد الذي هو من أعظم مقاصد الحج. وأصح الصيغ الواردة في التكبير في أيام


العشر من ذي الحجة، هو ما رواه عبد الرزاق عن سلمان بسند صحيح قال: "كبروا


. الله أكبر الله أكبر كبيراً". وعن عمر وابن مسعود: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله


إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".


قال البخاري : كان ابن عمر وأبو هريرة _رضي الله عنهما_ يخرجان إلى السوق في


أيام العشر يكبران فيكبر الناس لتكبيرهما. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام،


وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه، تلك الأيام جميعاً.


والتكبير نوعان: التكبير المطلق: يبدأ من أول شهر ذي الحجة، إلى آخر أيام التشريق


، غير مقيد بوقت معين، والتكبير المقيد: في أدبار الصلوات المفروضة، وقال الحافظ


في الفتح: " أصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود أنه من صبح


يوم عرفة إلى عصر آخر أيام منى".


قال بعض العلماء: من أعظم أسرار التكبير في هذه الأيام أن العيد محل فرح وسرور


وكان من طبع النفس تجاوز الحدود لما جبلت عليه من الشره تارة غفلة وتارة بغياً


شرع فيه الإكثار من التكبير لتذهب من غفلتها وتكسر من سورتها.

ثالثاً: التحميد:


وهو قول: الحمد لله مرة بعد أخرى، والحمد عبادة يؤديها المسلم، سواء حدثت له نعمة


أو لم تحدث؛ وذلك لأن الحمد المطلق إنما يستحقه الله _عز وجل_ لكماله وصفاته،


كما يحمد المسلم ربه _سبحانه_ على كل نعمة وفي كل حال، أما بخصوص هذه الأيام


فأعظم نعمة ظاهرة فيها أنه _عز وجل_ بلغ العبد هذه الأيام الفاضلة التي تضاعف فيها


الحسنات، وتغفر فيها الذنوب، فحري بالمسلم في مقابل هذا أن يكثر التحميد.


وفي التحميد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضله وثوابه، قال النبي _صلى الله عليه


وسلم_:" كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:


سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم" رواه البخاري ومسلم.


وهنا ينبغي التنبه لأهمية اقتران ذكر اللسان بذكر القلب، ومواطئته له، قال الغزالي:


لا تظن أن ما في التهليل والتقديس والتحميد والتسبيح من الحسنات بإزاء تحريك


اللسان بهذه الكلمات من غير حصول معانيها في القلب.


وصايا ذهبية لحجاج بيت الله الحرام

الحمد لله تعالى المنفرد بصفات الكمال والصلاة والسلام على محمد صاحب الأفضال وصحبه والآل، أخي الحاج: هذه وصايا أحببت اهدائها لك سائلاً الله التوفيق لي ولك.


الإخلاص.. الإخلاص.. إحذر الرياء

أخي الحاج: إنك مقدم على عمل جليل وشعيرة مباركة إن وفقك الله على أدائها فأنت على خير عظيم.

ولكن أخي: هل استحضرت نيتك وأنت تقصد هذا البيت المبارك؟

فإن استحضار النية أمر لابد منه، ويُعطى العبد من الأجر بقدر نيته ألا ترى أن النبي قال: { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه } [رواه البخاري].

فاحرص أخي الحاج على صدق النية، فإنك لطالما تكبّدت التعب والصعاب، فلا يذهبنّ تعبك باطلاً، وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء [البينة:5]، إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ [الزمر:2]، قال ابن العربي: ( هذه الآية دليل على وجوب النية في كل عمل.. ).

أخي الحاج: مجاهدة النفس على الإخلاص ورفض الرياء أمر شديد ولكنه يسير على من يسّره الله عليه، ومن قهرها تلذذ بالطاعات ووجد بركة العبادات.

سئل سهل بن عبدالله: أي شيء أشد على النفس؟ قال: ( الإخلاص لأنه ليس لها فيها نصيب ). وقال سفيان الثوري: ( ما عالجت شيئاًً أشد عليّ من نيتي إنها تتقلب عليّ ).

أخي الحاج: إنك تقدم إلى أطهر بيت في الأرض في خير البقاع، ضيفاً على ملك الملوك جبار السماوات والأرض سبحانه وعز وجل فلا تحدثن أخي قلبك بغيره فاخلص التوجه له سبحانه وتعالى. عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول: { قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه } [رواه مسلم].

أخي المسلم: لا تكن من أولئك الذين خرجوا إلى الحج رياء وسمعة، حتى يقال لأحدهم: إنه حجّ بيت الله وحتى يلقبه الناس بـ ( الحاج ) ومثل هذا ليس له من حجه إلا التعب والنصب قال : { من سمّع سمّع الله به ومن يرائي يرائي الله به } [رواه البخاري ومسلم].

فاحذر أخي الرياء فهو الشرك الذي لطالما حذرنا منه النبي : { إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر } قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: { الرياء } [رواه أحمد]. فالإخلاص.. الإخلاص أخي الحاج فالرياء محبط للعمل.

أخي المسلم: هل لك في علاج لصغير الشرك وكبيره؟ فقد علمنا رسول الله دعاء إذا قلناه أذهب الله عنا صغار الشرك وكباره. قال : { الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم } [صحيح الجامع الصغير].

وإليك أخي هذه الوصية الثمينة من الفاروق عمر بن الخطاب قال: ( فمن خلصت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس ومن تزين بما ليس فيه شانه الله ).


إنها أيام الدعاء فاغتنمها

أخي الحاج: أما يسرّك: أن تقضى حاجاتك؟!

أما يسرّك: أن تُشْفى أو يُشْفى مريضك؟!

أما يسرّك: أن يثبتك الله تعالى على دينه الحق؟!

أما يسرّك: أن يهديك لما اختُلفَ فيه؟!

أما يسرّك: أن يغفر الله ذنبك ما تقدم منه وما تأخر؟!

أما يسرّك: أن يرزقك الله حسن الختام في الدنيا؟َ

أما يسرّك: أن تلقى الله وهو راض عنك؟!

أما يسرّك: أن يباعد وجهك من النار؟!

أما يسرّك: أن يدخلك الجنة فتنعم فيها مع الأبرار؟!

بلى يسرّك أن يحقق الله تعالى لك تلك الأمنيات وما أجلها من أمنيات.

أخي: وأنت تتقلب بتلك المشاعر الطاهرة فلا تعجزن عن الدعاء فإياك أن تفوت هذه الغنيمة، وإلا فما فائدة حجك إذا لم تلق بقلبك أمام خالقك تعالى في تلك البقاع؟! فما أغلاها من بضاعة، وما أبخس الذين يضيّعونها.

أخي الحاج: قسّم العلماء الدعاء إلى قسمين: دعاء العبادة ودعاء المسألة وانظر معي أخي في كلام العلامة عبدالرحمن السعدي طيب الله ثراه حيث قال: ( كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة وهذه قاعدة نافعة، فإن أكثر الناس إنما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاء المسألة فقط ولا يظنون دخول جميع العبادت في الدعاء وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شرّ منه فإن الآيات صريحة في شموله لدعاء المسألة ودعاء العبادة ).

وهذا هو العلامة القدوة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز قدس الله روحه وشمله بإحسانه وأسكنه بحْبوحة جنانه يقول: ( إن نوعي الدعاء متلازمان وذلك أن الله تعالى يُدعى لجلب النفع ودفع الضر دعاء المسألة ويُدعى خوفاً ورجاءً دعاء العبادة، فعلم أن النوعين متلازمان فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة ).

أخي الحاج: فاحرص على الدعاء، ولا يغيب عنك أنه عبادة قال : { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه، صحيح الجامع الصغير:3407].

أخي المسلم: فلا تكونن من العاجزين في الدعاء فإن النبي قال: { أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام } [رواه ابن حبان، صحيح الجامع الصغير:1044ٍ].

أخي الحاج: إن أعظم ما في تلك الأيام المباركة يوم عرفة، ذلك اليوم الذي ينتظره الصالحون وقد أعدُّوا السؤال واستحضروا الحاجات، فيسألون ربهم تعالى خير الدنيا والآخرة، قال : { خير الدعاء دعاء يوم عرفة } [رواه الترمذي ومالك، صحيح الجامع الصغير].

أخي الحاج: أين موقعك يومها؟ أفي المستغفرين المقبلين على الله بالضراعة والدعاء؟ أم في الغافلين اللاهين بقلوبهم عن عظمة ذلك اليوم؟! قال الإمام النووي في يوم عرفة: ( وينبغي أن يكرر الاستغفار والتلفظ بالتوبة من جميع المخالفات مع الندم بالقلب وأن يكثر البكاء مع الذكر والدعاء فهناك تسكب العبرات وتستقال العثرات وترتجى الطلبات وإنه لمجمع عظيم وموقف جسيم يجتمع فيه خيار عباد الله الصالحين وأوليائه المخلصين والخواص من المقربين وهو أعظم مجامع الدنيا، وقد قيل إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة غفر لكل أهل الموقف ).

أخي الحاج: إياك ودعاء الغافلين اللاهين وادع دعاء المخلصين، المخبتين قال : { واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه } [رواه الترمذي والحاكم والطبراني، صحيح الجامع الصغير:245].

أخي الحاج: وأنت تقف بتلك الربوع الطاهرة لا بد أن أذكرك ببعض آداب الدعاء لعل الله تعالى أن يرحم ضعفك وأنت بين يديه، فعليك أخي الحاج أولاً: أن تقبل على الله خاشعاً متضرعاً راغباً راهباً: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90]. ثانياً: استقبال القبلة. ثالثاً: وهو قبل دعائك: تمجيد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله ثم الصلاة والسلام على النبي ثم تدعو. رابعاً: الإقرار بالذنب والاعتراف بالخطيئة. خامساً: الدعاء ثلاثاً. سادساً: رفع الأيادي وهو دليل المسكنة والتضرع، فعن سلمان الفارسي أن رسول الله قال: { إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين } [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، صحيح الجامع الصغير:2070].

الإلحاح في الدعاء

أخي الحاج: فارج الله تعالى في ذلك اليوم ولا ترج سواه، وجعلني الله وإياك من الملحوظين بتلك المواطن بالإجابة وبلوغ المنى.


إنه موسم الطاعات

أخي الحاج: هل بحثت في قلبك وأنت تغادر الأوطان وتفارق الإخوان، لم هذا التجشم؟!

لا شك إن كل حاج خرج أو لم يخرج من موطنه إذا فتش في قلبه، أحس بتلك الفرحة والنشوة التي خالطت ضميره وهو ينوي قصد البقاع الطاهرة، رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ [إبراهيم:37].

كم من قلوب ذابت شوقاً للحلول بتلك الربوع الطاهرة.

أخي المسلم: لا شك أنها أيام الطاعات وموسم القربات فالكل يردد شعار التوحيد: ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك ). وفي حديث أنس بن مالك عندما حج النبي حجة الوداع، قال أنس رضي الله عنه: { صلى رسول الله ونحن معه بالمدينة الظهر أربعاً والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبّح وكبّر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما } [رواه البخاري ومسلم والنسائي].

أخي الحاج: هكذا افتتح النبي حجه، بحمد الله وتسبيحه وتكبيره، { ثم لم يزل رسول الله يلبي حتى بلغ الجمرة } [رواه البخاري من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما].

أخي: هل استشعرت معنى التلبية؟ وهل اعتقدتها وأنت ترددها؟

فأنت في قولك لبيك ) مجيب لنداء ربك إذا أمرك بحج بيته. أي: إجابة بعد إجابة إو إجابة لازمة.

أخي الحاج: وأنت في خير البقاع كيف تذهب عليك هذه الأيام في غير الطاعات ولفضل هذه الأيام وانشغال الخلق فيها بالطاعات يغتاظ إبليس ويصيبه الذل والصغار، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله : { ما رئى الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما أرى يوم بدر..} [رواه مالك: الموطأ].

أخي الحاج: إنها أيام الغفران فلا تضيعها سدى، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: { ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ } [رواه مسلم والنسائي وابن ماجه].

أخي.. الطاعات.. الطاعات.. ولن يُضل الله عبداً التمس مراضيه. وأعانني الله وإياك على التقوى.


تزودوا.. تقوى الله خير الزاد

أخي الحاج: من عادة الناس إذا نووا الخروج إلى الحج تهيأوا لذلك بالنفقة وكل ما يلزمهم، إذ أنهم مقبلون على سفر طويل وهو أمر جميل.

ولكن أخي الحاج: هنالك زاد لابد لك منه، وإن لم تتزود به ذهب حجك باطلاً، أتدري ما هو هذا الزاد؟ إنه التقوى ). فلا خير في حج يخلطه صاحبه بالمعاصي، فإنها أيام الطاعات وأسواق التقوى، فالذي يعصي الله فيها هو الخاسر عاجلاً وآجلاً. قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة:197].

أخي الحاج: فلتكن تجارتك الرابحة تقوى الله تعالى حتى ترجع بحج مبرور، فقد نهاك الله في الآية السابقة عن الرفث والفسوق والجدال. و( الرفث ): يطلق على الجماع وعلى التعريض به وعلى الفحش في القول. وقال الإمام ابن حجر: ( هو أعم من ذلك وهو المراد بقوله في الصيام: { فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث } و( الفسق ) أخي الحاج: أصله الخروج ويطلق على الخارج من الطاعة فعن ابن عباس وابن عمر وعطاء والحسن وجماعة ( الفسوق ): إتيان معاصي الله عز وجل في حال إحرامه بالحج. و( الجدال ) قال القرطبي لا جدال في وقته ولا في موضعه ).

أخي الحاج: إحرص أن تكون من أولئك الداخلين في قوله : { من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } [رواه البخاري ومسلم] أي: بغير ذنب. قال ابن حجر: ( وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات ).

أخي: وقال : { والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [رواه مسلم].

قال الحسن البصري: ( الحج المبرور هو أن يرجع صاحبه زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة ). وقال القرطبي: ( قال الفقهاء: الحج المبرور هو الذي لم يُعص الله تعالى فيه أثناء أدائه ) فلتكن أخي من الفائزين بثمرة حجهم، وما أسعدك يومها.


لا تؤذي أخاك المسلم

أخي الحاج: لا شك أنك أتيت بيت الله الحرام للفوز بالأجر وتحصيل رضى الله تعالى، ولن ترضى إذا قالوا لك: إنك جئت لتؤذي المسلمين إما بقولك وإما بلسانك، وكم من أولئك الذين لا يؤثرون إخوانهم على أنفسهم.

أخي: لقد علّم النبي الناس مناسك الحج وما ترك شيئاً إلا وبينه فها هو عندما اندفع الناس من عرفات وقد شنق لنا قته الزمام، حتى لا تسرع ويقول بيده اليمنى: { أيها الناس السكينة السكينة } [رواه مسلم]. وهذا أخي من رحمته بالناس حتى لا يؤذي الضعاف.

أخي الحاج: الكثيرون من الحجاج يزدحمون عند الحجر الأسود والجميع يريد تقبيله ولو آذى أخاه المسلم. ولكن النبي علم أصحابه رضي الله عنهم ما يفعلونه عند الحجر الأسود، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { طاف النبي بالبيت على بعير كلما أتى إلى الركن أشار إليه } [رواه البخاري]، وزاد مسلم: { ويقبل المحجن }. قال الإمام ابن حجر: ( ويحتمل أن يكون في حال استلامه قريباً حيث أمن ذلك - أي أذى الناس - وأن يكون في حال إشارته بعيداً حيث خاف ذلك - أي أذى الناس ).

أخي المسلم: وهذا هو النبي يأمر أم سلمة رضي الله عنها بالطواف وراء الناس، قالت أم سلمة رضي الله عنها أنها قدمت مريضة فقال لها رسول الله : { طوفي وراء الناس وأنت راكبة } [رواه البخاري ومسلم].

أخي: فلا تؤذي العباد وأنت تصر على تقبيل الحجر الأسود، فإن جمهور العلماء ذكروا: أن من لم يستطع استلام الحجر أشار إليه واكتفى بذلك، وروى الفاكهي عن ابن عباس رضي الله عنهما كراهة المزاحمة، وقال: ( لا يؤذي ولا يؤذى ).

أخي الحاج: أمرك نبيك أن لا تتكلف ما لا تطيقه، قال : { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم } [رواه البخاري ومسلم].

أخي الحاج: وإذا كان يوم رمي الجمار فإن النبي علّم أمته أن يرموا بمثل حصى الخذف لا يزيدوا ولا ينقصوا. وبه قال جمهور العلماء من السلف والخلف.

أخي الحاج: لا تتكلف في ذلك فترمي بأكبر من ذلك فتؤذي إخوانك، ومهما حرصنا على الخير فلن نكون أتقى لله تعالى من النبي ، وقد نهانا عن التنطع والغلو في الدين.

إخوة الإسلام: كونوا كما قال النبي : { ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى } [رواه البخاري].

فكن أخي ليناً هيناً رفيقاً بإخوانك المسلمين، أما رأيت أن الله تعالى مدح أصحاب النبي فقال فيهم: أشدّاء على الكافرين رحماء بينهم.. [الفتح:29].

وأخيراً: وفقني الله وإياكم للصالحات


منقول

كل اعمال الحج

http://www.5h5h.com/swf/g7o86127.swf اضغط هنا
بالفلاش اختر نوع النسك وتقفه وتعلم قبل ان تحج

لأنها حجة واحدة ومرة في العمر


هنا ستجدون كـــــــــــــــــــل ما تودون معرفته عن هذا الركن وبالتفصيل






فقط ما عليكم الا


الضغط على الرابط



وحجا مقبولا وذنبا ً مغفورا مقدماً


الحج با التفصيل

صفة الحج
* *
المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .

والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .

ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع إذا وصل المسلم إلميقات يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .

ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه
ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين
*
أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب
ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول : ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .

ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم 8.
*
من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
*
للمسلم أن يشترط ، فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
*
ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .
*
ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه ، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه دون أن يُقبلها قائلاً : ( الله أكبر ) 12 ، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير كما سبق ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .

أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير4 ، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .

ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) 14.
*
ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
*
يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه 15.
*
ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف 16 .
*
إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .
*
ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ].
*
ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }18.
*
إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ، 19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .

ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } 20.

ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه ، ويقول جهراً - : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو سراً بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده 21.
*
ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .

أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
*
ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
*
يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .
*
إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
*
ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .
*
لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
*
المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )22 .
*
ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .

إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .
*
فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ ]، ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم 24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) 25.

يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
*
لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
*
فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .

ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا أي إلى أن ينتشر النور لفعله صلى الله عليه وسلم 27.
*
يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) 28 .
*
مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) 29 .

ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .

وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه ، لفعله صلى الله عليه وسلم 30. ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
*
ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده
ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة 31.
*
بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج بعد أن يتطيب إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } 32.

وبعد هذا الطواف والسعي بين الصفا والمروة يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
*
الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
*
ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }34.

ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .

ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه ، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك 36.

بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده

ترتيب مناسك الحج


1- الخروج من البيت بنية الحج.
2- الإحرام عند حدود الميقات.
3- دخول مكة بعد الاستحمام أو الوضوء.
4- دخول الحرم وطواف الكعبة بالطريقة المقررة.
5- السعي بعد الطواف بين الصفا والمروة.
6- التوجه إلى منى بعد طواف القدوم في الثامن من ذي الحجة.
7- التوجه إلى عرفات في التاسع من ذي الحجة وجمع صلاتي الظهر والعصر بها.
8- التوجه إلى المزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة وجمع صلاتي المغرب والعشاء بها، وقضاء الليل بها.
9- الذهاب إلى منى في العاشر من ذي الحجة ورمي الجمرات (جمرة العقبة).
10- نحر الأضاحي وحلق الرأس.
11- الذهاب إلى مكة لطواف الزيارة في العاشر من ذي الحجة بعد حلق الرأس والعودة إلى منى، وكذلك السعي بين الصفا والمروة إن فاتك السعي في الثامن من ذي الحجة.
12- القيام بمنى في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ورمي الجمرات على الجمرات الثلاث بالترتيب.
13- وقد اكتمل حجك هنا ويمكنك العودة إلى مكة والطواف حول الكعبة والارتواء من ماء زمزم لشكر الله تعالى على هذه النعمة.

منقول

وأذن فى الناس باحج يأتوك رجالآ

مع إن الموضوع متأخر شويتين بس معلهش



......


الحمد لله الذي فرض على عباده حج بيته العتيق، وجعل الشوق إلى زيارته حاديا لهم ورفيقا ،
والصلاة والسلام على من أنار الله به الدرب والطريق ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد ..

فإنّ الله تعالى فرض على عباده الحج إلى بيته العتيق في العمر مرة واحدة، وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها،
لقوله صلى الله عليه وسلم : « بني الإسلام على خمس... وذكر منها: حج بيت الله الحرام » متفق عليه

فالحج فريضة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، فمن أنكر فرضيته وهو يعيش بين المسلمين فهو كافر،
أما من تركه مع إقراره بفرضيته فليس بكافر على الصحيح، ولكنه آثم مرتكب كبيرة من أعظم الكبائر.

قال تعالى: { وللّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ الله غنيّ عن العالمين } [ آل عمران : 97 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له » أحمد وأبو داود،.
وقال صلى الله عليه وسلم : « من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة »
أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني .